أرشيف بوابة الذكاء الإصطناعي

ناسا تستعد لمهمة “ملامسة الشمس”

منصة الذكاء الاصطناعي ـ متابعات:
يستعد مسبار باركر الشمسي، الذي يتبع وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، للمرور على مسافة قريبة جدًا من سطح الشمس بسرعة هائلة تصل إلى 195 كيلومترًا في الثانية، أو ما يعادل 435 ألف ميل في الساعة.

ومن الجدير بالذكر أنه لم يُصنع أي جهاز بشري بمثل هذه السرعة في السابق، حيث سيتجاوز المسبار مسافة تبلغ 6.1 مليون كيلومتر، وهذا يعني أنه لم يكن هناك أي جهاز بشري قد اقترب بشكل مشابه من سطح الشمس.

يقول نور رؤوفي، العالم في مشروع باركر: “نحن في الواقع على وشك الهبوط على نجم”. وأضاف عالم الفيزياء التطبيقية في جامعة جونز هوبكنز لبي بي سي نيوز: “سيكون هذا إنجازًا هائلاً للبشرية بأكملها، ويمكن مقارنته بالهبوط على سطح القمر في عام 1969”.

تعود سرعة المسبار باركر إلى الجاذبية الهائلة التي يشعر بها أثناء سقوطه نحو الشمس. وستكون رحلته شبيهة بالسفر من نيويورك إلى لندن في أقل من 30 ثانية.

يُعد مسبار باركر الشمسي، الذي تديره وكالة الفضاء الأمريكية، واحدًا من أكثر المهام جرأةً على الإطلاق. تم إطلاق المسبار في عام 2018 بهدف تنفيذ مرورات متكررة قريبة من الشمس.

من المخطط أن يقترب مسبار باركر من الشمس بنسبة 4% فقط من المسافة بين الأرض والشمس، وذلك في منتصف عام 2024. وسيواجه باركر تحديًا كبيرًا في تنفيذ هذه المناورة، حيث يمكن أن تصل درجة حرارة المقدمة الخارجية للمركبة الفضائية إلى 1400 درجة مئوية عند أقرب نقطة للنجم.

استراتيجية مسبار باركر تتمثل في الدخول والخروج بسرعة وإجراء قياسات للبيئة الشمسية باستخدام مجموعة من الأدوات الموجودة وراء درع حراري سميك.

يأمل الباحثون في الحصول على كمية كبيرة من البيانات والمعلومات حول بعض العمليات الشمسية الرئيسية. ومن بين الأهداف الرئيسية لهذه المهمة هو الحصول على شرح واضح لطريقة عمل الإكليل الشمسي، وهو الغلاف الجوي الخارجي للشمس. تصل درجة حرارة سطح الشمس الضوئي إلى حوالي 6000 درجة مئوية، بينما يمكن لدرجة الحرارة أن تصل إلى مليون درجة مئوية أو أكثر داخل الإكليل.

وبهذه الطريقة، تستعد وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” لمهمة استكشافية مهمة لملامسة الشمس، من خلال مسبار باركر الشمسي الجريء. هذه المهمة مليئة بالتحديات والتوقعات العلمية الكبيرة، ومن المتوقع أن تسفر عن اكتشافات هامة توسع معرفتنا بالشمس وتساهم في فهمنا الأعمق للكون وظواهره الفيزيائية.

هذا المحتوى تم بمعرفة وحدة الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى