إهتمامات عربيةتقارير ومتابعات

ميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي بسلطنة عمان

اختتمت ورشة العمل الإقليمية لميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي في منطقتي آسيا والشرق الأوسط، أعمالها، حيث شهدت على مدى يومي انعقادها نقاشات ثرية وتبادلا للأفكار بين نخبة من المسؤولين والخبراء وممثلي الدول الأعضاء في منظمة العالم الإسلامي، والذين قدموا نتائج مداولاتهم حول المبادئ الأخلاقية للذكاء الاصطناعي، التي يجب إدراجها في الميثاق، ومقترحاتهم بخصوص آليات الرقابة والحوكمة الكفيلة بضمان التطبيق السليم لهذه المبادئ.

وأكد المشاركون في الورشة، التي عقدتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بشراكة مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بسلطنة عمان، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، ضرورة استحداث نصوص قانونية وأطر أخلاقية تحكم الذكاء الاصطناعي، بالتزامن مع تأهيل العنصر البشري لاستخدامه، وأهمية مواءمة ميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي مع المواثيق الدولية، مع الأخذ في الاعتبار خصوصيات وقيم العالم الإسلامي. ودعا المشاركون إلى الموازنة بين الابتكار والبحث العلمي وحماية حقوق الأفراد، مع التشديد على أهمية التوعية ورفع الوعي وبناء القدرات. 

وفي مستهل أعمال اليوم الثاني للورشة، المنظمة في إطار أنشطة كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية في سلطنة عمان، وضمن الإعداد لميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي، أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، في مداخلته قبل بدء مجموعات العمل نقاشاتها، ضرورة إدراج منظومة القيم الأخلاقية في الميثاق، لتحقيق الهدف المنشود منه، مع ضرورة التركيز على الإبداع والحرية الفردية والتكافؤ.

وأشار إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الكثير من المجالات له فوائد كثيرة، لكنه يمكن أن يشكل نقمة إذا لم يتم توظيفه بشكل أخلاقي، ومن ذلك استخدامه في إعداد الأبحاث والدراسات لنيل درجات علمية، وما يمثله ذلك من غش وفساد في المجال التعليمي.

وفي مداخلته، قدم الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الإيسيسكو للاستشراف والذكاء الاصطناعي، عرضا حول جهود المركز ومنهجيته في ترسيخ ثقافة الاستشراف، وأسس التحليل المنهجي وبناء السيناريوهات الديناميكية، وتوظيف اللغة العربية في هذا المجال.

وقال الدكتور سعيد جعبوب، نائب رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية للدراسات العليا والبحث العلمي والابتكار، إن إعداد المسودة الأولية لبنود الميثاق، خطوة مهمة نحو إنشاء إطار عمل قوي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وحوكمته في منطقتي آسيا والشرق الأوسط. 

وتضمن جدول اليوم الثاني للورشة تنظيم جلسات عمل للعصف الذهني، لوضع رؤية شاملة لميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي، حيث تم تقسيم الخبراء والباحثين إلى 4 مجموعات، ثم قامت كل مجموعة بمناقشة سيناريوهات متعددة، لاستخلاص عدد من المبادئ ذات البعد الأخلاقي واللازمة للعمل على صياغة الميثاق بشكل أفضل.

 هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى