مدينة مفقودة قد تُضاف إلى قائمة التراث العالمي
منصة الذكاء الاصطناعي – متابعات
دعا علماء وخبراء في مجال الأحياء والتراث إلى إدراج المدينة المفقودة التي تم اكتشافها على مقربة من قمة جبل تحت الماء، غرب سلسلة جبال وسط المحيط الأطلسي، ضمن قائمة التراث العالمي. يهدف هذا الدعوة إلى حماية العجائب الطبيعية المذهلة في الموقع قبل فوات الأوان، وتحذيراً من أن أي أعمدة أو تصريفات ناجمة عن التعدين في هذا الموقع يمكن أن تغمر بسهولة المدينة الرائعة.
تتميز المدينة المفقودة بطبيعتها الخلابة وهي تظهر بمناظر طبيعية متعرجة تشمل أبراجًا وجدرانًا وأعمدة مصنوعة من الكربونات تتميز باللون الأزرق الشبحي، وذلك تحت إضاءة مركبة تعمل بالتحكم عن بُعد لأغراض الاستكشاف. وتتفاوت ارتفاعات الأبراج من الأكوام الصغيرة إلى كتلة ضخمة يبلغ ارتفاعها 60 متراً.
تم اكتشاف الحقل الحراري المائي للمدينة المفقودة في عام 2000 على عمق يزيد عن 700 متر (2300 قدم). وعلى مدى ما لا يقل عن 120 ألف سنة، وربما لفترة أطول، تفاعلت الأعمدة الحارة المنبعثة في هذا الجزء من العالم مع مياه البحر لتفريغ الهيدروجين والميثان وغازات أخرى في المحيط.
في الشقوق الموجودة في فتحات الحقل، تعيش مجتمعات ميكروبية تعتمد على الهيدروكربونات حتى في غياب الأكسجين. ووفقًا لتقرير “ساينس ألرت”، يُعتبر موطن هذه الفتحات التي تنبعث منها غازات تصل درجة حرارتها إلى 40 درجة مئوية ملاذًا للعديد من الكائنات البحرية مثل القواقع والقشريات. وعلى الرغم من الظروف القاسية في البيئة، إلا أنها تعج بالحياة، مما يجعلها جديرة بالاهتمام والحماية.
تُنتج الفتحات الموجودة في المدينة المفقودة الهيدروكربونات من خلال التفاعلات الكيميائيةبين المياه الساخنة المتدفقة من الأعماق البحرية والمعادن الحاضرة في الصخور المحيطة. تُعتقد أن هذا النوع من البيئات يمكن أن يكون له تأثيرات هامة على العديد من العمليات الجيولوجية والبيولوجية في المحيط.
تعتبر المدينة المفقودة مكتشفًا مذهلاً ومثيرًا للاهتمام للعلماء والباحثين. إدراجها في قائمة التراث العالمي سيوفر حماية إضافية لهذا الموقع الفريد والمهم من الناحية العلمية. سيسهم ذلك أيضًا في زيادة الوعي العام بأهمية المحافظة على المواقع الطبيعية والتراثية وحمايتها للأجيال القادمة.
مع ذلك، يجب أن يتم إجراء دراسات مستفيضة لتقييم القيمة العلمية والثقافية والبيئية للمدينة المفقودة وتأثير أي إجراءات حماية على المنطقة المحيطة بها. يجب أن يشترك العلماء والخبراء المعنيين من مختلف التخصصات في هذه الدراسات لضمان اتخاذ القرارات الصائبة بشأن التراث العالمي.
في النهاية، يتوقف قرار إدراج المدينة المفقودة في قائمة التراث العالمي على تقييم المنظمة العالمية للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) واللجنة المعنية بهذه القضية. تعتمد هذه اللجنة على التوصيات والمعلومات المقدمة من الخبراء المستقلين والدراسات الميدانية لاتخاذ قراراتها.
هذا المحتوى تم بمعرفة وحدة الذكاء الاصطناعي