مخاوف الخبراء من قدرة مُنشئات الصور بواسطة الذكاء الاصطناعي على انتهاك حقوق النشر
(منصة الذكاء الاصطناعي ـ متابعات) –
أبدى خبراء قلقهم بشأن قدرة مُنشئات الصور بواسطة الذكاء الاصطناعي على احتمال انتهاك حقوق النشر، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز. قام مستخدمون مختلفون باختبار مُنشئ الصور بواسطة الذكاء الاصطناعي “Midjourney” لإنتاج صورة تبيّن أنها مُطابقة تمامًا لتلك في فيلم “الجوكر”، مما يشير إلى استغلال واستخدام الملكية الفكرية دون تراخيص مناسبة.
وقد رفعت الدعاوى القضائية، بما في ذلك تلك التي قُدمت من قبل الممثلين والمؤلفين، مسألة انتهاك حقوق النشر من قِبل أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى المحاكم. ويدّعي أنظمة الذكاء الاصطناعي أن لديها حماية “استخدام عادل” وتتعامل مع مسألة التحفّظات، ولكن المخاوف لا تزال قائمة. تكشف التجارب أيضًا عن حالات تظهر فيها أنظمة الذكاء الاصطناعي تنتج صورًا تشبه المواد المحمية بحقوق النشر على الرغم من الجهود المبذولة لإنشاء ضوابط وقواعد حماية. يشدد الخبراء على تعقيد هذه المسألة، مع وجود احتمالية أن تقوم شركات الذكاء الاصطناعي بانتهاك حقوق النشر من خلال التدريب على مواد غير مرخصة أو إنتاج مواد محمية بحقوق النشر استنادًا إلى تعليمات المستخدم. يشير المقال إلى التحديات المستمرة في التعامل مع هذه المشكلة وضرورة وجود حلول أكثر قوة.
وأفاد كيث كوبفرشميد، رئيس والرئيس التنفيذي للتحالف الأمريكي لحقوق النشر، لصحيفة نيويورك تايمز بأن شركات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تنتهك حقوق النشر بطريقتين: التدريب على مواد محمية بحقوق النشر غير مرخصة أو تكرار المحتوى المحمي بحقوق النشر استنادًا إلى تعليمات المستخدم. وعلى الرغم من أن شركات الالذكاء الاصطناعي يدّعون أنهم وضعوا تدابير وقائية لمنع انتهاك حقوق النشر، إلا أن ذلك ثبت عدم كفايته في ضمان الحماية الفعالة للمواد المحمية بحقوق النشر.
كيف يمكننا التعامل مع مخاطر الذكاء الاصطناعي؟
في النقاش المستعر حول حوكمة الذكاء الاصطناعي، يركز الاهتمام بشكل كبير على المخاطر المحتملة من الذكاء الاصطناعي في المستقبل، مقارنةً بالمخاطر الأكثر تواترًا في الوقت الحاضر، مثل حماية الملكية الفكرية. في هذه المقالة، يستكشف جوفان كورباليجا كيف يمكننا التعامل مع مخاطر الذكاء الاصطناعي.
لماذا يهم هذا الأمر؟
إن إنتاج المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي والذي يشبه المواد المحمية بحقوق النشر يشكل خطرًا يهدد الجهود الفنية التي يبذلها الأشخاص ويؤثر على معاشهم والقيمة الثقافية لعملهم. يجب أن يظل البشر في صميم استخدام الذكاء الاصطناعي وتقدمه، ويجب أن يمكّن الذكاء الاصطناعي البشر بدلاً من تهديدهم. وأحد الطرق لبناء مستقبل من هذا القبيل هو الذكاء الاصطناعي القائم على المبادئ الأساسية، وهو نهج يضمن لنا أن نقرر متى نساهم بنماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بنا في المؤسسات الأوسع، من المجتمعات إلى البلدان وإلى الجميع.
هذا المحتوى تم بمعرفة وحدة الذكاء الاصطناعي