برامج وتطبيقاتبوت وروبوت

ما هي ظاهرة “تبييض الذكاء الاصطناعي” وما هي المشكلات الناتجة عنها؟

 بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة 

هذا العام، واجهت شركة أمازون انتقادات شديدة بسبب تقارير حول تكنولوجيا “Just Walk Out” المثبتة في العديد من متاجرها الفعلية للبقالة. تمكّن هذه التقنية القائمة على الذكاء الاصطناعي العملاء في متاجر أمازون Fresh وأمازون Go من اختيار منتجاتهم والخروج دون الحاجة إلى الدفع عند الصندوق.

ولكن تبيّن أن الأمر لا يتعلق فقط بالذكاء الاصطناعي، إذ أن حوالي 1,000 موظف في الهند كانوا يقومون بفحص يدوي لما يقرب من ثلاثة أرباع المعاملات. وعلى الرغم من نفي أمازون لهذه التقارير، إلا أن هذه الحادثة تُعد مثالاً بارزًا على ظاهرة جديدة ومتزايدة تُعرف باسم “تبييض الذكاء الاصطناعي”، وهي إطلاق ادعاءات مبالغ فيها بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي.

ويرتبط هذا المصطلح بظاهرة “التبييض الأخضر” في مجال البيئة. ويشمل “تبييض الذكاء الاصطناعي” حالات عديدة، منها ادعاء بعض الشركات استخدام الذكاء الاصطناعي بينما يتم استخدام حلول حاسوبية أقل تطوراً، أو المبالغة في فعالية الذكاء الاصطناعي مقارنة بالتقنيات الحالية، أو ادعاء أن الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي جاهزة للتشغيل بينما لا تزال في مراحل التطوير.

وتُظهر البيانات أن حوالي 40% من الشركات الناشئة التي وصفت نفسها بأنها “شركات ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي” في عام 2019 لم تستخدم في الواقع الذكاء الاصطناعي بشكل كبير. وبينما أصبحت القدرات المتطورة في مجال الذكاء الاصطناعي متاحة لجميع الشركات بأسعار البرامج القياسية، فإن العديد منها ببساطة يضيفون واجهة دردشة قائمة على الذكاء الاصطناعي على منتجاتها غير القائمة على الذكاء الاصطناعي.

وتشكّل ظاهرة “تبييض الذكاء الاصطناعي” مشكلة للشركات والمستثمرين والمنظمين. فبالنسبة للشركات، قد يؤدي ذلك إلى دفع أسعار مبالغ فيها لتكنولوجيا وخدمات لا تلبي توقعاتها، أما بالنسبة للمستثمرين، فقد يجعل من الصعب تحديد الشركات المبتكرة حقًا. وبالنسبة للمنظمين، فقد بدأت الهيئات التنظيمية في الولايات المتحدة تلاحظ هذه المشكلة وفرض غرامات على الشركات المخالفة.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى