مايكروسوفت تطلب رفض دعوى انتهاك حقوق النشر المقدمة من صحيفة نيويورك تايمز
بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة
ردت مايكروسوفت على دعوى انتهاك حقوق النشر التي رفعتها صحيفة نيويورك تايمز بسبب الادعاءات بشأن استخدام المحتوى لتدريب الذكاء الاصطناعي الإبداعي، واصفة تلك الادعاءات بأنها رؤية مغلوطة تدعو إلى “المستقبل المروع”. وأكدت شركة التكنولوجيا أن الدعوى قصيرة النظر وتشبه معارضة هوليوود الفاشلة للمسجل الفيديو.
في طلب لرفض جزء من الدعوى تقدمت به مايكروسوفت يوم الاثنين، سخرت الشركة من ادعاء الصحيفة بأن محتوى نيويورك تايمز يحظى بـ “تركيز خاص” وأن شركات التكنولوجيا “تسعى للاستفادة من الاستثمار الضخم للصحيفة في صحافتها”.
في الدعوى – التي يمكن أن تكون لها آثار كبيرة على مستقبل الذكاء الاصطناعي الإبداعي وإنتاج محتوى الأخبار – ادعت نيويورك تايمز أن مايكروسوفت، المستثمر الأكبر لـ OpenAI، استخدمت بشكل غير قانوني “مقالات الأخبار المحمية بحقوق النشر، والتحقيقات العميقة، وقطع الرأي، والمراجعات، وأدلة كيفية القيام بشيء، وغير ذلك” لإنشاء منتجات الذكاء الاصطناعي التي “تهدد قدرة الصحيفة على تقديم تلك الخدمة”.
ولكن في ردها، أكدت مايكروسوفت أن الدعوى تشبه مقاومة هوليوود للمسجل الفيديو الذي استخدمه المستهلكون لتسجيل البرامج التلفزيونية والذي خشى صناع الترفيه في أواخر السبعينيات أن يدمر نموذجهم الاقتصادي.
“المسجل الفيديو هو لمنتج السينما الأمريكي والجمهور الأمريكي ما يعتبره الخناق بوسطة بوسطة للمرأة المنزلية وحدها”، قالت مايكروسوفت في ردها، نقلاً عن شهادة أدلى بها جاك فالنتي، رئيس اتحاد صناعة الأفلام الأمريكية،في عام 1982. وفي هذه الحالة، أشارت مايكروسوفت إلى أن نيويورك تايمز تحاول استخدام “قوتها ومكبرات صوتها” للتحدّي الأخير للتقدم التكنولوجي العميق: نموذج اللغة الضخم. وأكد محامو مايكروسوفت أيضًا أن “المحتوى المستخدم لتدريب نماذج اللغة الضخمة لا يحل محل السوق للأعمال، بل يعلم تلك النماذج اللغة”.
لقد طلبت OpenAI بالفعل من القاضي رفض أجزاء من الدعوى المقامة ضدها، مدّعية أن الناشر “دفع شخصًا لاختراق منتجات OpenAI” لإنشاء أمثلة لانتهاك حقوق النشر باستخدام ChatGPT الخاص بها.
وكتب محامو نيويورك تايمز ردًا على استجابة مايكروسوفت القانونية، معترضين مرة أخرى على تشبيه التكنولوجيا الحديثة بتقنية تسجيل الأشرطة المنزلية في الثمانينات.
“مايكروسوفت لا تنكر أنها عملت مع OpenAI لنسخ الملايين من أعمال نيويورك تايمز بدون إذن لبناء أدواتها”، قال إيان كروسبي، المحامي الرئيسي لنيويورك تايمز، في رد بالبريد الإلكتروني، مضيفًا أن مايكروسوفت “تقارن بشكل غريب بين نماذج اللغة الضخمة والمسجل الفيديو على الرغم من أنّ صنّاع المسجل الفيديو لم يدعوا يومًا أنه من الضروري القيام بانتهاكات حقوق النشر الضخمة لبناء منتجاتهم”.
وتابعت البيان: “على الرغم من محاولات مايكروسوفت لتصوير علاقتها مع OpenAI على أنها مجرد ‘تعاون’، إلا أن الحقيقة هي أن الشركتين متشابكتين عندما يتعلق الأمر ببناء أدوات الذكاء الاصطناعي الإبداعي الخاصة بهما”.
وتأتي هذه المعركة في ظل سلسلة من الدعاوى القانونية التي رفعها الكتّاب والفنانون بشأن جوانب مختلفة من حقوق النشر، بما في ذلك ملكية الأعمال الإبداعية التي تم إنشاؤها باستخدام التكنولوجيا، وشكاوى بأن التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يمكن أن تخلق معلومات مضللة.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي