“كولوسس”: نظام إيلون ماسك الجديد للتدريب على الذكاء الاصطناعي يُعيد رسم خريطة المنافسة
بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة

كشفت شركة xAI، التي أسسها إيلون ماسك، عن نظام تدريبها الجديد على الذكاء الاصطناعي، والذي أطلق عليه اسم “كولوسس”، والذي يُعدّ الأضخم من نوعه على مستوى العالم.
وأعلن ماسك أن فريق xAI تمكن من تشغيل “كولوسس” 100 ألف وحدة معالجة رسومية من طراز H100، بعد 122 يومًا من العمل المتواصل. ولم يكتفِ ماسك بالنجاح الذي حققه، بل أعلن عن خطط لتوسيع النظام ليصل إلى 200 ألف وحدة معالجة رسومية (50 ألف وحدة من طراز H200) خلال الأشهر القليلة القادمة.
وتُعدّ “كولوسس” نظامًا فريدًا من نوعه، حيث تتجاوز قدراته جميع أنظمة التدريب على الذكاء الاصطناعي الأخرى. على سبيل المثال، تستخدم Google 90 ألف وحدة معالجة رسومية، بينما تستخدم OpenAI 80 ألف وحدة معالجة رسومية، لكن كلاهما أقل من “كولوسس” حتى قبل توسيعه.
تم تطوير “كولوسس” بالشراكة مع شركة Nvidia، ويعتمد على أحدث تقنيات معالجة الرسوميات. يستخدم النظام في البداية رقائق H100 من Nvidia، مع خطط لدمج طراز H200 الأحدث في عملية التوسع.
وتُعدّ وحدة H200، على الرغم من كونها أصبحت قديمة بعض الشيء بعد إطلاق Nvidia لرقاقة Blackwell في مارس 2024، مكونًا مرغوبًا فيه للغاية في مجال الذكاء الاصطناعي. تتميز هذه الوحدة بمواصفات مثيرة للإعجاب، بما في ذلك 141 جيجابايت من ذاكرة HBM3E و 4.8 تيرابايت/ثانية من عرض النطاق الترددي. ومع ذلك، فإن رقاقة Blackwell ترفع المعايير بشكل أكبر، حيث تتمتع بسعة أعلى بنسبة 36.2% من H200 وزيادة بنسبة 66.7% في إجمالي عرض النطاق الترددي.
وأعربت Nvidia عن سعادتها و دعمها لإطلاق “كولوسس”، حيث هنأت ماسك وفريق xAI على هذا الإنجاز، مشيرة إلى أن “كولوسس” لن يكون أقوى نظام من نوعه فحسب، بل سيوفر أيضًا “مكاسب استثنائية” في كفاءة الطاقة.
قد تؤدي قوة معالجة “كولوسس” إلى تسريع التقدم في مختلف تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بدءًا من معالجة اللغة الطبيعية إلى خوارزميات حل المشكلات المعقدة. ومع ذلك، فإن إطلاق “كولوسس” يعيد إثارة النقاش حول تركيز قوة الذكاء الاصطناعي بين عدد قليل من شركات التكنولوجيا العملاقة والشركات الناشئة الممولة بشكل جيد.
مع سعي شركات مثل xAI إلى دفع حدود ما هو ممكن في مجال تدريب الذكاء الاصطناعي، قد تبرز مخاوف بشأن إمكانية الوصول إلى هذه التقنيات المتقدمة من قبل المنظمات والباحثين الأصغر حجمًا.
مع استمرار سباق التسلح في مجال الذكاء الاصطناعي، ستكون جميع الأنظار متجهة إلى xAI ومنافسيها لمعرفة كيف سيستفيدون من هذه الأنظمة القوية بشكل متزايد. مع “كولوسس”، ألقى ماسك وفريقه تحديًا للمنافسين لمطابقة أو تجاوز جهودهم.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي