نجاح هبوط كبسولة “أوسايرس-ريكس” تُكشِف أحد أسرار الكون

منصة الذكاء الاصطناعي – متابعات
هبطت كبسولة البعثة الفضائية “أوسايرس-ريكس” التابعة لوكالة ناسا الأمريكية بنجاح، وذلك بعد رحلة عودتها من الفضاء إلى الأرض التي بدأت في عام 2020. وتحمل الكبسولة عينة قيمة من كويكب “بينو”، ومن المتوقع أن تسهم هذه العينة في تعزيز فهمنا لأنواع الكويكبات التي تشكل تهديداً لكوكبنا الأزرق.
تم هبوط الكبسولة التي تحتوي على أكبر عينة تم جمعها على الإطلاق من كويكب، وهي العملية الأولى من نوعها التي يقوم بها فريق وكالة ناسا. وقد حدث الهبوط في صحراء ولاية يوتا الأمريكية، بعد ساعات قليلة من إطلاق الكبسولة في الفضاء.
وتحتوي العينة على حوالي 250 غرامًا من المواد، مع سماح مجموعة خطأ يصل إلى مئة غرام. وتُعَدُّ هذه العينة مفتاحًا لفهم أفضل لأنماط الكويكبات المحتملة التي يمكن أن تشكل تهديدًا للأرض، وستسلط الضوء على بداية تشكل المجموعة الشمسية التي ننتمي إليها، وفقًا لتأكيدات بيل نيلسون، رئيس وكالة ناسا.
تم تنفيذ عملية الهبوط باستخدام مظلتين، وكان من المتوقع أن تحد من سرعة الهبوط وتضمن الهبوط الآمن للكبسولة. ومع ذلك، فتحت المظلة الرئيسية على ارتفاع أعلى من المتوقع، مما أدى إلى هبوط الكبسولة قبل الموعد المحدد بقليل، وفقًا لتصريحات متحدث وكالة ناسا خلال البث المباشر.
وعلَّقت العالمة إيمي سايمون من وكالة ناسا في مقابلة مع وكالة فرانس برس، قائلةً: “عودة هذه العينة هي إنجاز تاريخي حقًا”، وأشارت إلى أنها ستكون أكبر عينة تعود بها من الصخور القمرية منذ نهاية برنامج أبولو في عام 1972. ومع ذلك، فإن العملية المقبلة للوصول إلى هذه العينة تشكل تحديوسوف يتم نقل الكبسولة إلى مختبرات وكالة ناسا حيث ستخضع لعمليات تحليل معقدة لدراسة المواد المحتواة فيها. من المتوقع أن تكشف هذه العينة أسرارًا جديدة حول تكوين الكويكبات وتاريخ تشكل النظام الشمسي. قد تساهم النتائج في تطوير استراتيجيات لحماية الأرض من الكويكبات التي قد تشكل تهديدًا في المستقبل.
تعد مهمة “أوسايرس-ريكس” جزءًا من جهود وكالة ناسا لاستكشاف الكويكبات وفهمها بشكل أفضل. وتهدف هذه المهمة إلى جمع عينة من كويكب “بينو” وإعادتها إلى الأرض للتحليل. من المتوقع أن تقدم النتائج الجديدة رؤى قيمة حول تاريخ الكويكبات وأصلها وتكوينها.
تجدر الإشارة إلى أن هبوط الكبسولة “أوسايرس-ريكس” واحتوائها على عينة قيمة من كويكب “بينو” يعد إنجازًا هامًا في مجال استكشاف الفضاء والبحث عن إجابات علمية مهمة. تساهم هذه المهمات في توسيع معرفتنا وفهمنا للكون ومكوناته.
هذا المحتوي بمعرفة وحدة الذكاء الاصطناعي