أرشيف بوابة الذكاء الإصطناعي

دراسة حديثة بالذكاء الاصطناعي تكشف أسرار النظام الشمسي المبكر

منصة الذكاء الاصطناعي – متابعات

توصلت دراسة حديثة إلى رؤى مهمة حول النظام الشمسي المبكر من خلال تحليل نوع نادر من النيازك يعرف بـ “الديوجينيت”.
تسلط هذه الدراسة الضوء على نيزك تونس المعروف بـ “نيزك تطاوين”، الذي سقط في منطقة تطاوين في جنوب تونس في يونيو 1931، حيث شاهد السكان المحليون انفجاراً وتساقط شظايا النيزك.
وبحسب مجلة ساينس ألرت، تأثر المخرج جورج لوكاس بالمناظر الطبيعية في منطقة تونس وأطلق على الكوكب الخيالي الذي ظهر في سلسلة أفلام “حرب النجوم” اسم “تاتوين” تيمناً بالمدينة، على الرغم من أن موقع التصوير كان في مدينة توزر المجاورة.
يكشف نيزك تطاوين الضوء على نوع نادر من النيازك الأكوندريت المعروف بـ “الديوجينيت”، والذي يشير إلى النيازك التي تشكلت في العمق داخل الكويكب ثم تبردت ببطء، ما أدى إلى تكوين بلورات كبيرة نسبياً.
تتضمن نيزك تطاوين بلورات تصل حجمها إلى 5 مم مع وجود عروق سوداء في العينة، وتعتبر هذه العروق الذائبة ناتجة عن الصدمة وتشكلت نتيجة للحرارة والضغط العاليين الناتجين عن اصطدام النيزك بالسطح الأصلي.
تشير العروق وبنية حبيبات البيروكسين إلى أن العينة تعرضت لضغوط تصل إلى 25 جيجاباسكال، مما يشير إلى تأثير كبير تعرضت له.
من خلال تحليل طيف النيازك ومقارنته بالكويكبات والكواكب الأخرى في النظام الشمسي، تم اقتراح أن “الديوجينيتات”، بما في ذلك “نيزك تطاوين”، قد تكون نشأتها من ثاني أكبر كويكب في حزام الكويكبات المعروف باسم “4 فيستا”.
تحمل هذه النيازك معلومات مثيرة للاهتمام حول النظام الشمسي المبكر، حيث يعود عمر العديد منها إلى حوالي 4 مليار سنة، مما يمنتج عن التحليل هذا العديد من الاكتشافات المهمة حول النظام الشمسي المبكر. تشير الدراسة إلى أن الديوجينيتات، بما في ذلك نيزك تطاوين، قد تكون نشأتها من كويكب يُعرف بـ “4 فيستا”، وهو ثاني أكبر كويكب في حزام الكويكبات.

تعد هذه النيازك مصدرًا هامًا للمعلومات حول تكوين النظام الشمسي المبكر، حيث يقدر عمر البعض منها بنحو 4 مليار سنة. توفر البلورات الكبيرة والعروق الذائبة داخل النيازك معلومات عن الضغط العالي والحرارة التي تعرضت لها النيازك نتيجة للصدمة التي تعرضت لها عند اصطدامها بالسطح.

هذه الاكتشافات تساهم في فهمنا لتاريخ وتكوين النظام الشمسي، وتقدم نظرة أعمق على العمليات الجيولوجية والكيميائية التي حدثت في الماضي البعيد. وتعزز هذه الدراسة أيضًا الروابط بين العلوم الفلكية والعلوم الأرضية، حيث يمكن استخدام النيازك كمصدر للمعلومات عن تشكل وتطور الكواكب والكويكبات.

من المثير للاهتمام أن التأثير الذي تركه نيزك تطاوين على المخرج جورج لوكاس أدى في النهاية إلى تسمية الكوكب الخيالي في سلسلة أفلام “حرب النجوم” باسم “تاتوين”، تيمنًا بتونس ومناظرها الطبيعية.

هذا المحتوى تم بمعرفة وحدة الذكاء الاصطناعي 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى