تقارير ومتابعاتبرامج وتطبيقات

“بايدو” تُحجب “جوجل” و “بينج” عن جمع بياناتها لتدريب الذكاء الاصطناعي

بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة

أقدمت شركة “بايدو” الصينية، مُزود خدمات البحث على الإنترنت، على تحديث خدمة “بايدو بايك” المُشابهة لِوِيكيبيديا، لمنع “جوجل” و “مايكروسوفت بينج” من جمع بياناتها.

وجاء هذا التغيير في أحدث تحديث لِملف “robots.txt” لِخدمة “بايدو بايك”، الذي يُحجب الوصول عن “جوجلبوت” و “بينجبوت”.

ووفقًا لِـ”وايباك ماشين”، تم إجراء التغيير في 8 أغسطس الماضي. وكانت محركات البحث “جوجل” و “بينج” مُسموحًا لها بِفهرسة مُخزن بيانات “بايدو بايك” الرئيسي، الذي يُضم حوالي 30 مليون مدخل، على رغم أن بعض النطاقات الفرعية المُستهدفة على الموقع كانت مُقيّدة.

ويأتي هذا الإجراء من “بايدو” في وقت تُشهد فيه زيادة في طلب مُجمّعات البيانات الكبيرة المُستخدمة في تدريب نماذج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. ويُحاكي هذا الإجراء خطوات مُشابهة من شركات أخرى لِحماية مُحتواها الآنية. ففي يوليو الماضي، حجبت “ريديت” مُختلف محركات البحث، باستثناء “جوجل”، من فهرسة مُنشرها ومُناقشاتها. وتُوجد اتفاقية مالية بين “جوجل” و “ريديت” لِلحصول على بيانات لِتدريب خدمات الذكاء الاصطناعي لها.

ووفقًا لِمصادر، فإن “مايكروسوفت” فكرت في السنة الماضية في تقييد الوصول إلى بيانات البحث على الإنترنت لِمشغلي محركات البحث المُنافسة، وكان ذلك أكثر أهمية لِأولئك الذين استخدموا البيانات لِـ”شاتبوت” و خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدية.

وفي الوقت نفسه، تُظل “وِيكيبيديا” الصينية، مع 1.43 مليون مدخل، مُتاحة لِـ”زواحف” محركات البحث. ووجد استطلاع أجرته “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” أن المداخل من “بايدو بايك” تُظهر في كل من “بينج” و “جوجل”. وربما تُواصل محركات البحث استخدام مُحتوى مُخزن قديم.

وتُظهر هذه الخطوة تطورًا جديدًا في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث يُعمل مُطورو الذكاء الاصطناعي التوليدي في جميع أنحاء العالم مع ناشري المُحتوى لِلحصول على أعلى جودة لِـ”المُحتوى” في مشاريعهم. فعلى سبيل المثال، وقّعت “أوبن إيه آي” اتفاقية مع مجلة “تايم” لِلحصول على أرشيفها الكامل، الذي يُعود إلى يوم صدور أول عدد من المجلة قبل أكثر من قرن. و تم توقيع شراكة مُشابهة مع “فاينانشيال تايمز” في أبريل الماضي.

ويُبرز قرار “بايدو” بِحجب الوصول إلى مُحتوى “بايدو بايك” عن محركات البحث الرئيسية أهمية البيانات المُتزايدة في عصر الذكاء الاصطناعي. ومع استثمار الشركات بشكل كبير في تطوير الذكاء الاصطناعي، زادت قيمة مُجمّعات البيانات الكبيرة و المُنظمة بشكل كبير. وأدى ذلك إلى تغيير في كيفية إدارة المنصات الآنية لِلوصول إلى مُحتواها، مع اختيار كثير منها لِتقييد الوصول إلى بياناتها أو تحويلها إلى أرباح.

ومع استمرار تطور صناعة الذكاء الاصطناعي، من المُرجح أن تُعيد مزيد من الشركات تقييم سياساتها المُتعلقة بِمُشاركة البيانات، مما قد يُؤدي إلى مزيد من التغييرات في كيفية فهرسة المعلومات و الوصول إليها عبر الإنترنت.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى