الموسيقى المُولّدة بالذكاء الاصطناعي تواجه تحديات قانونية
بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة
تواجه الموسيقى المُولّدة بالذكاء الاصطناعي معارضة قوية من الموسيقيين وشركات التسجيلات الكبرى بسبب مخاوف تتعلق بانتهاك حقوق النشر. وقد انتقدت الفنانة الحائزة على ترشيح جرامي تيف ميريت وغيرها من الموسيقيين البارزين منصات الموسيقى المُولّدة بالذكاء الاصطناعي مثل Udio لإنتاجها نسخًا مقلدة لأعمالهم دون إذن. تجادل ميريت بأن هذه الأغاني المُولّدة بالذكاء الاصطناعي ليست تحويلية بل تُعد سرقة، مما يضر بالإبداع والفنانين البشريين.
وقد اتخذت شركات التسجيلات الكبرى، بما في ذلك سوني، و يونيفرسال، و وارنر ميوزيك، إجراءات قانونية ضد شركات الذكاء الاصطناعي مثل Udio و Suno. تدّعي هذه الدعاوى القضائية أن الشركات استخدمت تسجيلات محمية بحقوق النشر لتدريب أنظمتها دون تصريح مناسب، مما أدى إلى خلق منافسة غير عادلة من خلال إغراق السوق بنسخ رخيصة. وتجادل شركات التسجيلات بأن هذه الممارسات تُقلل من عائدات الفنانين الحقيقيين وتنتهك قوانين حقوق النشر.
تدافع شركات الذكاء الاصطناعي عن تقنيتها، مؤكدة أن أنظمتها لا تنتهك حقوق النشر وأن ممارساتها تندرج تحت “الاستخدام العادل”. وتُشبه رد الفعل هذا بالمخاوف السابقة التي أثارها القطاع بشأن التقنيات الجديدة مثل المزامير الإلكترونية وآلات الطبل. ومع ذلك، تؤكد شركات التسجيلات أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تُسيء استخدام المواد المحمية بحقوق النشر لمحاكاة فنانين مشهورين دون تراخيص مناسبة، بما في ذلك ماريا كاري و بروس سبرينغستين.
لماذا يهم هذا؟
تعكس هذه المعارك القانونية قضايا حقوق النشر البارزة الأخرى التي تتضمن الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل تلك التي تُرفع ضد روبوتات الدردشة مثل ChatGPT من OpenAI. قد تُحدد نتيجة هذه القضايا سوابق مهمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الصناعات الإبداعية، حيث ستحتاج المحاكم إلى معالجة ما إذا كان استخدام الذكاء الاصطناعي للمواد المحمية بحقوق النشر يُشكل استخدامًا عادلًا أم انتهاكًا.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي