برامج وتطبيقاتبوت وروبوت

 الذكاء الاصطناعي يُغذّي الشكوك لدى مطوري الألعاب

 بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة 

“أنا على درايةٍ تامة بأنَّ وظيفتي قد تختفي غداً”، هذا ما صرَّحت به جيس هايلند، مبدعة ألعاب الفيديو التي قضت ما يقرب من 15 عامًا في هذه الصناعة.

تقول جيس إنَّ الصناعة التي تعمل بها تمرُّ بمرحلةٍ “متقلقلة” في الوقت الراهن. فقد أدَّى الانتعاش في عدد اللاعبين والأرباح خلال جائحة كورونا إلى موجة من الاستثمارات والتوسُّعات والاستحواذات، والتي باتت الآن مُتسرِّعة.

مازالت صناعة الألعاب مُربحة، لكن آلاف العمَّال في جميع أنحاء العالم فقدوا وظائفهم، وتم إغلاق استوديوهات ناجحة على مدار السنتين الماضيتين. ويخشى الكثيرون من المزيد من عمليات الإغلاق والتقليصات المُقبلة.

“الجميع يعرف شخصًا تمَّ تسريحه من عمله. هناك الكثير من القلق بشأن المستقبل”، كما تقول جيس.

يتحدَّث بعض المديرين عن إمكانيات تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي – التي تقف وراء أدوات مثل ChatGPT – كحلٍ محتمل. وقد قدَّمت شركة NVIDIA نماذج احترافية لأدوات التطوير القائمة على الذكاء الاصطناعي، بينما تستثمر شركات الألعاب الكبرى مثل Electronic Arts وUbisoft في هذه التقنية.

ويُزعم أنَّ أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن توفِّر الوقت المُخصَّص للتطوير، وتُحرِّر العاملين للتركيز على الإبداع، وتُوفِّر تجربة مُستخدم أكثر تخصيصًا. وفي ظل التكاليف المُتصاعدة في صناعة الألعاب ذات المستوى العالمي، يبدو هذا الحل مُثاليًا.

لكن ليس للجميع.

“الأشخاص الأكثر حماسًا لتمكين الإبداع بواسطة الذكاء الاصطناعي ليسوا مُبدعين”، كما تقول جيس، وهي عضو في فرع عمَّال الألعاب في نقابة العمال المستقلين البريطانية. وتجلس في فريق عمل النقابة المُعني بالذكاء الاصطناعي.

في ظل الموجة الواسعة من عمليات الإنهاء، تقول جيس إنَّ الشك لدى العاملين هو أنَّ المديرين يرون في الذكاء الاصطناعي طريقًا لخفض التكاليف، باعتبار أنَّ العمالة هي أكبر نفقاتهم.

تقول جيس إنَّها تعرف شخصًا فقد عمله بسبب الذكاء الاصطناعي، وسمعت عن حدوث ذلك مع آخرين. كما توجد عشرات الحسابات عبر الإنترنت تُشير إلى تأثر الوظائف في مجال الرسوم التوضيحية والأدوار التقليدية الأخرى.

تُصر معظم الشركات المُصنِّعة لأدوات الذكاء الاصطناعي على أنَّها ليست مُصمَّمة لاستبدال البشر، وهناك إجماع واسع على أنَّ هذه التقنية لا تزال بعيدة المنال عن القيام بذلك.

تقول جيس إنَّ القلق الأكبر هو أنَّ “الوظائف ستتغير، لكن ليس بطريقةٍ جيدة”. فبدلاً من إنشاء مواد خاصة بهم، يقلق الفنَّانون من أن يُصبحوا مُكمِّلين لجهود الذكاء الاصطناعي، بدلاً من العكس.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى