أرشيف بوابة الذكاء الإصطناعي

الذكاء الاصطناعي يكشف عن توقع حركة الأمواج في البحار

منصة الذكاء الاصطناعي ـ متابعات

أعلن فريق بحثي من جامعتي كوبنهاجن في الدنمارك وفيكتوريا في كندا عن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات المتعلقة بحركة الأمواج في البحار والمحيطات على مدار سبعة قرون، بهدف فك شفرة الأمواج العملاقة والتنبؤ بإمكانية حدوثها.

استخدم الفريق الذكاء الاصطناعي لتطوير معادلة قادرة على التنبؤ بفرص حدوث هذه الأمواج، واعتمد على كمية هائلة من البيانات والملاحظات المتعلقة بحركة المحيطات، وذلك لتمكين التنبؤ بتوقيت حدوث هذه الظاهرة البحرية في أوقات محددة. ومن المتوقع أن يساهم ذلك في زيادة سلامة الملاحة البحرية.

قام الباحثون بجمع البيانات طوال 24 ساعة من أجهزة رصد موجات البحر في 158 موقعًا على السواحل الأمريكية وفي أعماق البحار، بهدف الحصول على معلومات حول حركة الأمواج والتيارات البحرية والتغيرات المختلفة في المحيطات. وبعد تصنيف هذه البيانات، حصل الباحثون على قاعدة بيانات تحتوي على أكثر من مليار موجة، تشمل معلومات عن ارتفاعاتها وسرعاتها واتجاهاتها على مدى 700 عام.

ثم قام الباحثون بتحليل هذه البيانات لفهم أسباب حدوث الأمواج العملاقة، التي يُعرف ارتفاعها بأنه ضعف ارتفاع الأمواج المحيطة بها، ويمكن أن يصل ارتفاعها إلى أكثر من عشرين مترًا. وتم تغذية جميع هذه المعلومات في نظام الذكاء الاصطناعي لتحويلها إلى معادلة خوارزمية تستطيع التنبؤ بحدوث الأمواج.

وقد نجحت المعادلة الخوارزمية، من خلال تحليل أكثر من مليار موجة، في تحديد أسباب الأمواج غير المتوقعة ووضع تفسير لظاهرتها. وتوصل الباحثون إلى العامل الرئيسي وراء تكون هذه الأمواج، وأطلقوا عليه اسم “التموضع الخطيوتوصل الباحثون إلى أن التموضع الخطي يلعب دورًا مهمًا في تكوين الأمواج العملاقة، حيث يتم تكوينها عندما تتقابل مجموعة من الأمواج بزوايا محددة وتتداخل بشكل متزامن. وتظهر هذه الأمواج العملاقة في أماكن معينة وفي أوقات محددة، وقد يكون من الصعب توقع حدوثها بشكل دقيق.

باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، تم تطوير نموذج للتنبؤ بحركة الأمواج العملاقة وتوقيت حدوثها. وقد تم اختبار النموذج باستخدام البيانات التاريخية وأظهر نتائج واعدة في التنبؤ بحركة الأمواج العملاقة.

تُعتبر الأمواج العملاقة ظاهرة خطيرة في المحيطات وتشكل تحديًا كبيرًا للملاحة البحرية والأنشطة البحرية الأخرى. وبالتمكن من التنبؤ بحدوث الأمواج العملاقة، يمكن اتخاذ التدابير اللازمة لزيادة سلامة السفن والمراكب والمنشآت البحرية في مواجهة هذه الظاهرة.

يعد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل حركة الأمواج وتوقع حدوث الأمواج العملاقة مجالًا مثيرًا للاهتمام في البحث العلمي. ومن الممكن أن تساهم هذه التقنيات في تحسين فهمنا للظواهر البحرية وزيادة سلامة الأنشطة البحرية المختلفة.

هذا المحتوى تم بمعرفة وحدة الذكاء الاصطناعي 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى