الذكاء الاصطناعي يتقن فن إدراك الرسومات اليدوية
بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة
طوَّر فريق من جامعة سري وجامعة ستانفورد طريقة جديدة لتعليم الذكاء الاصطناعي (AI) فهم الرسومات اليدوية البشرية – حتى من غير الفنانين.
وأظهر النموذج الجديد مستويات أداء قريبة من مستوى الأداء البشري في التعرف على رسوم المشاهد.
وقالت الدكتورة يوليا جرادسكايا، المحاضرة في مركز معالجة الإشارات والرؤية والكلام (CVSSP) ومعهد الذكاء الاصطناعي الموجه نحو الأشخاص (PAI) في جامعة سري:
“الرسم هو لغة قوية للتواصل البصري. وفي بعض الأحيان، إنه أكثر تعبيرًا ومرونة من اللغة المنطوقة.
تطوير أدوات لفهم الرسوم هو خطوة نحو تفاعل أقوى بين الإنسان والكمبيوتر وسير عمل التصميم بكفاءة أكبر. ومن الأمثلة على ذلك القدرة على البحث عن صور أو إنشائها من خلال الرسم”.
يستخدم الناس من جميع الأعمار والخلفيات الرسومات لاستكشاف أفكار جديدة والتواصل. ومع ذلك، لطالما واجهت أنظمة الذكاء الاصطناعي صعوبات في فهم الرسوم.
ويحتاج الذكاء الاصطناعي إلى التعلم لكي يفهم الصور. وعادةً ما ينطوي هذا على عملية شاقة لجمع البطاقات لكل بكسل في الصورة. ثم يتعلم الذكاء الاصطناعي من هذه البطاقات.
بدلاً من ذلك، قام الفريق بتعليم الذكاء الاصطناعي باستخدام مزيج من الرسوم والوصف المكتوب. وتعلَّم تجميع البكسلات، وتطابقها مع إحدى الفئات الموجودة في الوصف.
وأظهر الذكاء الاصطناعي الناتج فهمًا أغنى وأكثر شبهًا بالبشر لهذه الرسومات أكثر من الأساليب السابقة. وتعرَّف بدقة 85% على التنانير والأشجار والزرافات وغيرها من الأشياء. وتفوَّق هذا الأداء على نماذج أخرى اعتمدت على البكسلات المُحدَّدة.
وإلى جانب تحديد الأشياء في مشهد معقد، تمكَّن النموذج الجديد من تحديد أيّ من خطوط القلم كان المقصود بها تصوير كل جسم. وتنجح هذه الطريقة الجديدة مع الرسومات غير الرسمية المرسومة من قبل غير الفنانين، وكذلك رسومات للأشياء التي لم يتم تدريبه عليها بشكل صريح.
وقالت البروفيسورة جوديث فان، الأستاذة المساعدة في علم النفس بجامعة ستانفورد:
“الرسم والكتابة من أكثر الأنشطة الإنسانية أصالة وقد كانتا مفيدتين لتوثيق ملاحظات وأفكار الناس لفترة طويلة.
هذا العمل يمثل تقدمًا مثيرًا نحو أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تفهم جوهر الأفكار التي يحاول الناس التعبير عنها، بغض النظر عما إذا كانوا يستخدمون الصور أم النص”.
يُشكِّل هذا البحث جزءًا من معهد الذكاء الاصطناعي الموجه نحو الأشخاص في جامعة سري، وبالتحديد برنامج SketchX. ويسعى برنامج SketchX، باستخدام الذكاء الاصطناعي، إلى فهم الطريقة التي ننظر بها إلى العالم من خلال الطريقة التي نرسمها بها.
وقال البروفيسور يي-زي سونغ، المشرف المشارك على معهد الذكاء الاصطناعي الموجه نحو الأشخاص، والمسؤول عن SketchX:
“هذا البحث مثال بارز على كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز الأنشطة البشرية الأساسية مثل الرسم. من خلال فهم الرسومات الخشنة بدقة قريبة من الدقة البشرية، لهذه التقنية إمكانات هائلة لتمكين الإبداع الطبيعي للناس، بغض النظر عن قدراتهم الفنية”.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي