الذكاء الاصطناعي في مرمى التنظيم: شركات أمريكية تستعد لسيناريوهات خطرة
بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة

تُثير مُحاولات تنظيم الذكاء الاصطناعي في الولايات المُتحدة قلقًا متزايدًا بين الشركات الأمريكية، حيث أشارت 27% من شركات فورتشن 500 في تقاريرها الأخيرة إلى أن التنظيم يُشكل خطرًا على أعمالها و ابتكاراتها.
وتُثير مُبادرات التنظيم على مستوى الولايات، مثل قانون SB 1047 في كاليفورنيا، مخاوف من أن تُعيق القوانين تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي ومُشاركتها، لا سيما مع مُقترحات مُشابهة تُقدم في جميع أنحاء الولايات المُتحدة.
وتُعرب شركات مثل “مُودي” عن قلقها من أن تُزيد قوانين التنظيم من أعباء الامتثال، بينما تُدرك شركات أخرى مثل “جونسون أند جونسون” جهود التنظيم العالمية، مثل قانون الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي.
ومع ذلك، تُقر شركات مثل “بوكينغ هولدينغز” بفوائد تنظيم نماذج الذكاء الاصطناعي لمنع التحيزات و المخاطر الأخرى. وتُشير أوامر الرئيس الأمريكي حول الذكاء الاصطناعي و صعود تشريعات الولايات إلى مستقبل من التنظيم الأكثر صرامة.
ولِإدارة هذه المخاطر، تُقدم بعض الشركات على تنفيذ مبادئ داخلية لِتنظيم الذكاء الاصطناعي قبل ظهور قوانين جديدة. وقد وضعت شركة “إس أند بي غلوبال” سياساتها الخاصة بالذكاء الاصطناعي لِتوقع القوانين المُقبلة، لكنها تُعرب عن قلقها من أن تُعيق القوانين الجديدة المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي.
من جهة أخرى، بدأت شركات مثل “ناسداك” بالعمل مع السلطات الرقابية على حلول مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مُظهرة كيف تُتعامل الشركات مع منظومة التنظيم المُعقدة.
ومع هذه التحديات، تُواصل الشركات مُبادراتها في مجال الذكاء الاصطناعي لِحفاظها على مُنافسيتها. وعلى رغم عدم يقين التنظيم و اختلاف القوانين من ولاية إلى أخرى، فإن الشركات غير مستعدة لِتباطؤ تطوير الذكاء الاصطناعي، مع علمها أن مُنافساتها ستُواصل التقدم. ويُعتقد أن التنظيم المدروس قد يُفيد في نهاية الأمر اعتماد الذكاء الاصطناعي إذا دعم الممارسات المسؤولة و المُبتكرة.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي