اكتشاف نوع جديد قاتل من إنفلونزا الطيور في القطب الجنوبي
منصة الذكاء الاصطناعي ـ متابعات
أكد باحثون وجود فيروس إنفلونزا الطيور شديد العدوى (HPAI) في القطب الجنوبي، بعد أن تم تسجيل إصابة طيور الكركر البنية في جزيرة بيرد في جورجيا الجنوبية بالفيروس. يُعتبر هذا الاكتشاف الأول من نوعه لحالات إنفلونزا الطيور في القارة القطبية الجنوبية.
سبق للباحثين التعبير عن قلقهم بشأن الآثار الكارثية التي قد يتسبب فيها انتشار المرض على العديد من أنواع الحياة البرية في القطب الجنوبي. وتقوم الجهات الحكومية والبحثية في المنطقة باتخاذ إجراءات لرصد واحتواء انتشار المرض، بما في ذلك تعليق معظم أنشطة التعامل مع الحيوانات.
تم اكتشاف السلالة الشديدة العدوى HPAI H5N1 مؤخرًا، وأثار قلقًا عالميًا نظرًا لزيادة معدلات الوفيات الناجمة عنه. ووفقًا لتقرير من ساينس ألرت، تم الإبلاغ لهيئة المسح البريطانية لأنتاركتيكا (BAS) عن ظهور أعراض وحالات نفوق غير مبررة بين الطيور، مما دفع الموظفين في جزيرة بيرد إلى جمع عينات للتحليل، وتم اكتشاف فيروس HPAI H5N1.
منذ بدء تفشي H5N1 HPAI الحالي، ظهرت حالات وفاة لعدد كبير من الطيور البحرية في أنحاء أمريكا الشمالية والجنوبية، والمحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، بالإضافة إلى جنوب أفريقيا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت فرق البحث في القطب الجنوبي اتخاذ تدابير إضافية مثل ارتداء الملابس الواقية والأقنعة عند التعامل مع الطيور البحرية، للحيلولة دون انتقال الفيروس العالي العدوى إلى الحياة البرية. يتم نشر إنفلونزا الطيور من خلال فضلات الطيور المصابة وريشها وإفرازات الجهاز التنفسي، مما يسهم في انتشار الفيروس بسرعة من جزيرة الطيور إلى باقي المنطقة القطبية الجنوبية، مما يؤدي إلى انتشار المرض واحتمالية وصوله إلى الحياة البرية الأخرى.
تعمل السلطات المحلية والمنظمات الدولية المعنية على مراقبة ومكافحة انتشار إنفلونزا الطيور في القطب الجنوبي. تشمل الإجراءات المتخذة تعليق الرحلات البحرية إلى المنطقة، وفرض حظر على جمع البيض والريش، وتعزيز إجراءات النظافة والتعقيم في المناطق المتأثرة. كما يتم توعية السكان المحليين والباحثين بأهمية اتباع إرشادات السلامة واتخاذ التدابير الوقائية للحد من انتشار المرض.
تهدف هذه الجهود إلى الحد من انتشار إنفلونزا الطيور وحماية الحياة البرية في القطب الجنوبي. ومع ذلك، فإن التحديات الكبيرة للسيطرة على المرض في بيئة قطبية نائية مثل هذه تستدعي تعاوناً دولياً وتعزيز البحوث العلمية لفهم أفضل للفيروس وتطوير استراتيجيات فعالة للتصدي له.
يجب أن يظل الجمهور مطلعاً على التطورات الجديدة المتعلقة بانتشار إنفلونزا الطيور في القطب الجنوبي واتباع التوجيهات والتعليمات الصادرة عن السلطات المحلية والمنظمات الصحية الدولية. ينبغي أن تتخذ الإجراءات الوقائية المناسبة للحد من انتقال الفيروس وحماية الصحة العامة.
وقد نفق أكثر من 20 ألف أسد بحري وأكثر من نصف مليون طائر بحري في بيرو وتشيلي وحدهما نتيجة لفيروس HPAI H5N1. وانتشر الفيروس مؤخرا إلى ساحل المحيط الأطلسي في الأرجنتين، مع اكتشاف حالات لدى أسود البحر.
تجدر الإشارة إلى أن العدوى البشرية الناجمة عن فيروسات إنفلونزا الطيور غير شائعة للغاية، على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية تنص على أن “الدراسات جارية لتحديد أي تغييرات في الفيروس قد تساعده على الانتشار بسهولة أكبر بين الثدييات، بما في ذلك البشر”.
هذا المحتوى تم بمعرفة وحدة الذكاء الاصطناعي