يثير الاهتمام المتزايد بأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية مخاوف بشأن سلامة الانتخابات، خاصة بعد حوادث مثل إرسال مكالمات آلية مزعومة وانتشار مقاطع فيديو مزيفة. وفي استجابة لهذه المخاوف، اتفقت 20 شركة تكنولوجيا على مبادرة لمحاربة انتشار المحتوى الضار الناتج عن الذكاء الاصطناعي، وستعمل على تطوير أدوات لمكافحته بشكل تعاوني.
في العام الماضي، وافقت شركات مثل أوبن إيه آي وغوغل وميتا على مراجعة نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية لديها من قبل معهد سلامة الذكاء الاصطناعي البريطاني. وهذا الشهر، أعلنت غوغل عن تفحص إمكانية استخدام أدوات العلامات المائية لتوضيح كيفية إنشاء الصورة، كجزء من مبادرة للانضمام إلى التحالف من أجل مصدر المحتوى والأصالة. وأعلنت ميتا أيضًا أنها ستبدأ في تصنيف الصور التي ينشرها المستخدمون على فيسبوك وإنستجرام وثريدس بواسطة الذكاء الاصطناعي في الأشهر المقبلة.
أكد هشام الناطور أخصائي التطوير التكنولوجي أن التزييف العميق في الانتخابات لا يقتصر على تزييف الفيديوهات والأصوات فقط، بل يتجاوز ذلك إلى تطبيقات تتعدى ذلك بكثير، مما يشمل استخدام بصمات صوتية ونسخ وجوه تتحدث بنفس الأشخاص بنصوص مختلفة.
وأوضح الناطور الإجراءات التي يمكن اتخاذها لمواجهة هذا التزييف، بما في ذلك تطوير أدوات للكشف عن المحتوى المزيف وتعليم المستخدمين كيفية التعرف عليه.
وفيما يتعلق بمشاركة الذكاء الاصطناعي وشركات التكنولوجيا في العملية الانتخابية ، أشار الناطور إلى أنها قد تؤثر على الرأي العام من خلال تزييف الصور ونشر معلومات مضللة، ويمكن أن يستخدم هذا في الحملات السياسية لتحديد واستهداف الناخبين. وشدد على ضرورة وجود شفافية ومساءلة في استخدام التكنولوجيا الاصطناعية في هذا السياق.
مشاركة الذكاء الاصطناعي في العملية الانتخابية تتطلب بحثًا ودراسة مستفيضة، مع الحاجة إلى قوانين صارمة تنظم هذا الجانب. يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي التلاعب بالانتخابات من خلال اختراق أنظمة التصويت أو نشر معلومات مضللة، وهو ما يمثل تحديات كبيرة كما حدث في التدخل الروسي في انتخابات الولايات المتحدة عام 2016. ومن الممكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحفيز أو تثبيط مشاركة الناخبين، مما يجعله سلاحًا ذو حدين. ومن ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي التزييف العميق إلى تبعات سلبية في الانتخابات وخارجها، مما يتطلب جهودًا لمواجهتها بوسائل تقنية وتشريعية. تطوير تقنيات للكشف عن التزييف وتعزيز الوعي العام وتوفير التدقيق للمعلومات .
—————–
هذا المحتوي تم انتاجه بأدوات الذكاء الاصطناعي
