أشرف مفيد يكتب : “أونباسيف” النموذج “الإنساني” في عصر الذكاء الاصطناعي
عندما نتأمل التاريخ، نجد أن الابتكارات البشرية تنقسم إلى نوعين: إحداهما تلك التي تخدم الحياة اليومية مباشرة، مثل الآنية الفخارية التي استخدمها قدماء المصريين لتحضير الطعام وحفظ الماء، والأخري تتمثل في تلك التي تلهم الأجيال بإنجازاتها الهندسية الضخمة دون أن تكون ذات فائدة مباشرة مثل الأهرامات.. هذا ما وضحه الدكتور حسين مؤنس في كتابه “الحضارة”، مشيرًا إلى التباين في القيمة العملية لهذين الاختراعين “الأواني الفخارية” و”الأهرامات”.
بالنظر إلى عالم اليوم ومع ظهور شركات مثل أونباسيف الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، نجد أنفسنا أمام مفترق طرق مماثل، حيث تقدم أونباسيف منتجات مبتكرة مثل “أوكونيكت” و “أوبوت” و”أوروبوت”، وهي ابتكارات تهدف إلى خدمة الإنسانية بشكل أساسي، موفرةً بذلك الوقت والجهد والمال، دون النظر الي الإهتمام بتحقيق المكاسب المالية أو تخليد اسم الشركة ورسم صورة ذهنية غير مطابقة للواقع.
لذا فإنه من الضروري الانتباه لما تقدمه الشركات الآن من خدمات وابتكارات، ففي الوقت الذي تسعى فيه الغالبية العظمى من شركات التكنولوجيا لتحقيق أرباح ضخمة وتخليد أسمائها، يبرز نهج أونباسيف كمثال حي يحتذى به في كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي لصالح تعزيز نوعية الحياة البشرية وترجمة المسئولية المجتمعية قولاً وعملاً .
وكما كان للآنية الفخارية تأثيرها العميق على تطوير المجتمعات بفضل فعاليتها في حفظ الطعام والماء، تقدم ابتكارات أونباسيف فرصاً للتحسين المستمر والفعالية في مجالات عدة ، إنها تمثل الجيل الجديد من الأدوات التي تسمح لنا ليس فقط بالعيش، بل بالعيش بشكل أفضل.
في هذا العصر، حيث الذكاء الاصطناعي يتشكل ليكون واحدًا من أهم محركات التطور في كل مجال، يجب أن نتساءل: ما الذي نختار أن نبنيه؟ هل نسعى لصنع أهرامات عصرنا التي تُظهر قدرتنا الهندسية ولكن لا تقدم فائدة مباشرة للجماهير، أم نطور آنية فخارية جديدة تُثري حياتنا اليومية وتُحسن معيشتنا؟
تكمن الحكمة في الالتفات إلى الشركات التي تضع خدمة الإنسانية في مقدمة أولوياتها. شركة أونباسيف هي مثال يحتذى به في هذا السياق، حيث تتخطى هدف الربحية لتقدم منتجات تحدث فارقًا حقيقيًا في حياة الناس. حيث نجد منتجات الشركة ليست مجرد ابتكارات تكنولوجية، بل هي أدوات مُصممة لتعزيز التواصل، والكفاءة والإنتاجية في مختلف جوانب الحياة.
علينا أن نحيي تلك الشركات التي تتبنى فلسفة تطوير منتجات تحمل في طياتها الرعاية للإنسان وليس فقط الإبهار التكنولوجي ، إذ أن الابتكار في خدمة الإنسانية يعكس النظرة العميقة لما يمكن أن تكون عليه المستقبل: مجتمع ينمو ليس فقط في قدراته التكنولوجية، وإنما أيضًا في رفاهيته واستدامته.
وأمام هذه الحقيقة يقع على عاتقنا كمستهلكين ومطورين ومفكرين مسؤولية اختيار الشركات التي تدعم نموذجًا أخلاقيًا في الابتكار ، ولن أكون مبالغاً بالقول بأن شركة أونباسيف تقدم نموذجًا يستحق الإشادة والدعم، حيث تُظهر أنه من الممكن تحقيق النجاح التجاري مع الحفاظ على التزام راسخ بتحسين حياة الإنسان وتوجيه الذكاء الاصطناعي نحو مستقبل مزدهر ومستدام للجميع.