أستراليا تُشدد قبضتها على شركات التكنولوجيا العملاقة بقوانين مكافحة الاحتكار
بوابة الذكاء الاصطناعي - وحدة المتابعة
أعلنت أستراليا عن مشروع قانون جديد يهدف إلى الحد من الممارسات الاحتكارية لشركات التكنولوجيا الكبرى، والذي يتضمن فرض غرامات تصل إلى 50 مليون دولار أسترالي (33 مليون دولار أمريكي) على الشركات التي تُعيق المنافسة أو تمنع المستهلكين من تغيير الخدمات. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الأخيرة التي تبذلها الحكومة العمالية لتنظيم شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن السادسة عشر الذي تم اعتماده الأسبوع الماضي.
سلط مساعد وزير الخزانة ستيفن جونز الضوء على هيمنة منصات مثل آبل، وغوغل، وميتا، محذراً من أن ممارساتها تُخنق الابتكار، وتحد من خيارات المستهلك، وتُضخم التكاليف. ويهدف مشروع القانون، المستوحى من قانون الأسواق الرقمية للاتحاد الأوروبي، إلى تسهيل عملية تبديل المستخدمين بين الخدمات المختلفة، مثل منصات التواصل الاجتماعي، ومتصفحات الإنترنت، ومتاجر التطبيقات.
يُخول القانون هيئة تنظيم المنافسة الأسترالية بفرض الامتثال، والتحقيق في ممارسات السوق الرقمية، وفرض الغرامات. ويُعطي القانون أولوية للإشراف على متاجر التطبيقات وخدمات الإعلانات الرقمية، مستهدفاً ممارسات مثل الترويج للتطبيقات منخفضة التصنيف وتفضيل الخدمات الداخلية على حساب المنافسين. وستستمر فترة التشاور بشأن التشريع حتى 14 فبراير، مع إجراء مناقشات إضافية لتعديل المسودة.
لم تُصدر شركات التكنولوجيا الكبرى، التي تهيمن على السوق الرقمي الأسترالي، أي تعليق حتى الآن بشأن هذا الاقتراح. وتُظهر تقارير حكومية أن غوغل تسيطر على ما يصل إلى 95% من عمليات البحث عبر الإنترنت، وأن متجر تطبيقات آبل يُعالج 60% من عمليات تنزيل التطبيقات، وأن فيسبوك وإنستغرام يمثلان 79% من خدمات التواصل الاجتماعي في البلاد.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي